الثلاثاء، 13 مايو 2014

فاصل شخصي تفسيري


                        ما عندي حتّى أمل في الحاضر الآني. حتّى أمل في المستقبل القريب. أما متأكّد م الأجيال القادمة. نحن جيل التّأسيس، جيل عنّا مهمّة وحدة : نعملو "كونستا" متع فشل الأجيال اللّي قبل، و نحكيو مع الأجيال الجاية بمنطق جديد، نفرضوه بالواقع. هذاكة علاش، ندخل في حكايات تبان للبعض قضايا خاسرة، و تبان لناس أخرين حكاية زايدة قدام السّياسي المباشر، و ديما نسمع كلمة "ما تربح منها شي، شعب ما يستاهلش، و هاك ريت" و ما نجاوبش. على خاطر مانيش قاعد نحكي مع الناس متع توّة، ولا مع المنطق السّائد توة. الشّعب متع توّة باش ينقرض، تلك حتميتو التّاريخيّة، و ها الأفعال السّياسيّة و المعارك هي المسامر اللّي قاعدة تفلق في الدّمامل اللّي قايم عليها الشّعب/المجتمع متع توّة. جايينكم م المستقبل، كيما يقولو اولاد قفصة

الأربعاء، 7 مايو 2014

علاش بايرة ؟ " حكايات جلنار "


- بايرة … على خاطرها تحب تكمّل قرايتها و تفك لروحها بلاصة فاعلة في المجتمع … و تحضر للدكتوراه و تحس انو العرس و مسؤولية الدار و الصغار باش يعطلوها … و على خاطر ما لقاتش الراجل الي يفهم و يقدر و يضحي و حتى كان يعمل روحو متفهم … بعد العرس تظهر أنانيتو و يرجع في كلامو و تضّحي هي فلخر و يضيع مستقبلها …

- بايرة …  هروب مالمسؤولية … تخّير لقب بايرة على انّها تكون محكومة من راجل و وين ماشية و شاورني و  دار و صغار و كوجينة … وقتلي هي الي متعّودة بالراحة والدلال … و أهوكا بأزيد نهار عز الى أن يأتي ما يخالف ذلك … و تحيا الحرّية و العزوبية …

- بايرة … على خاطرها تحب تخدم و تضمن مستقبلها بشوية فلوس تخبيهم تحت راسها بعد ما شافت امّها الي ما كملتش قرايتها وتستنى في رحمة بوها الي ما يعطيها الفلوس الا بالذل و المرج … ما تعرف عالزمان و الرجال …

- بايرة … على خاطرها … تحب تعاون عايلتها بعد ما توفى بوها … و تخرّج امّها من تمرميد الكراء … و خوها الي مهددهم كان واحد يجبدلو عالخدمة يكسر الي في الدار الكل (على خاطر الدار مجهّزة برشا) …

- بايرة … على خاطرها ضحات بقرايتها و تحب تقري خواتها الي اصغر منها و تضمنلهم مستقبل خير منها هي … ولا على خاطر خواتها الي تيتموا و ما عندهم حد بعدها و ما تحبش تيتمهم مرتين …

- بايرة … على خاطر والديها الزوز مرضى و ما عندهم حتى حد غيرها بعد ربي … شكونو الراجل الي يقبلهم و الي باش يقدر ظروفها …

- بايرة … على خاطرها حبت كلب و وثقت فيه و عطاتو روحها و غدر بيها و خلاها … خافت مالفضيحة … و هي الي كان جات خبيثة راهي عملت ما عملت غيرها … و عرست و كانو ما صار شي …

- بايرة … على خاطرها حبتو و رضات بيه كيف ما هو فقير بطال و ضيعت على خاطرو قداش من فرصة و استحملت كلام دارهم و الناس و صبرت معاه … و اول ما تزهاتلو ليّام و تجري في يديه الفلوس … يقلّها” يا بنت الناس كل واحد فينا على روحو و من ثنّية … الله غالب وفى المكتوب(قضيان شورو) … لا نساعدك لا تساعدني ” … و مشا يلّوج على بنت 17 سنا و بنت سي فلان … و اول ما تفيق مالصدمة و تتعرف على واحد و ترتاحلو و تحكيلو علي عملو فيها الي قبلو … يعمل روحو مصدقها و حاسس بيها و نهارين يدورها في مخو و يقّلها اكيد ثمة سبب خلاه يبعد عليك … و بالطبيعة يمشي على روحو …

- بايرة … على خاطرها تحبو و يخونها مع اعز صحبتها و حتى مع اختها … على خاطر تشوف امّها كيفاش تاكل في الضرب من عند بوها كل ليلة بعد ما يروح سكران .. و على خاطر تشوف في بوها يخون في امها و امها مسكينة تبكي و تسكت على خاطرها هي و على خاطر اخواتها … الشي هذا الكل يخليها تحلف على ريحة الذكورة و على العرس …

- بايرة … على خاطر الراجل يحبّها “اسبري” و بنت وقتها و لبّاسة و تخرج معاه في كل وقت و ما تقلو على حتى شي لا … و الي لنفس الاسباب كيف يجد الجد … يقلها يا بنت الناس راك ما تساعدنيش … و نعرفك ما تهننيش … لازمني بنت عايلة … متربية … و محافظة و تعرف ربي … و الي يبطل منها على خاطرها كابسة روحها و باردة معاه …

- بايرة … زادة … على خاطر بنات الحرام ما خلاتش لبنات العائلات حاجة … الراجل ولاّ متوفرلو كل شي من غير ما يعّرس و بأقل تكلفة مالعرس … نهايتو يخلّص قهوة و اذا ما عجبتوش و لا وجعتلو راسو … الجديد يا رابح  … موش كيفما قبلكيف تعجبو بنّية ما ينّجم يكّلمها كلمة الا ما يتحط قدام الأمر الواقع  و يتلز انو يمشي يخطبها و يعّرس بيها …

- فيها الصفات الكل و بايرة … على خاطر بكل بساطة ما جا خطبها حد و ماهيش باش تمشي ادلل على روحها و لا تمشي هي تخطب … والا خطبوها برشا و ما لقاتش فيهم الرجل المناسب الي تتمنى انّها تكمّل معاه حياتها …و شبيها ؟ اهيكي معززة مكرّمة في دار بوها … ما هيش ملّوحة …

البنّية فهمت اللعبة … عرفت انها لازمها ترّكز في مستقبلها و انو هو الكل في الكل و الحاجة الوحيدة المضمونة و الي بيدّها … و انو الرجال “الرجال” ,موش الذكورة, عملة نادرة …
وموش صحيح … انها يلزمها ترّكز فيه هو اكهو (مستقبلها)  … البنّية المهّفة تنجح في كل شي فرد وقت : تقرى و تنجح و تخدم وتحب و تعّرس و تجيب صغار و تترقى في خدمتها …
و في اللخر الي يقولو عالبنات بايرين .. نقلّهم انو الحب و العرس رزق من عند ربي … كيفو كل حاجة … و انو كل حاجة في وقتها … و كل تاخيرة اكيد ليها سبب …

جلّنار- سافرات تونسيات (ج.ج)

تذكير

تذكير : راهم، موش مرّة و موش زوز، هزّوا علينا السّلاح، و ضربونا بالكرتوش. راهم، موش مرّة موش زوز، هبطوا علينا ضرب و تكسير ضلوع و لاكريموجان في الصّدر و الساقين. راهم، موش مرّة موش زوز، ينوولنا ع الموت. راهم، موش مرّة موش زوز، استهدفونا في وضع حرب. تحبّونا نهزّولهم النّوّار، و نبتبتو على ظهوراتهم، و كان لزم نبوّشو باللّسان؟؟؟ تي أقلّ الإيمان حرق المراكز. هاذي أوضاع حربيّة بأتم معنى الكلمة، تحطّينا فيها. ناس تدور بين الزّناقي باش تصطادنا، بين ميّت و جريح و أسير. هاذي الوقائع المتكرّرة، قبل 17 ديسمبر، و حتّى لليوم كلّ وين يزدمو الأحناش على حومة. موش حديث التلافز و متجمّلي السّياسة اللّي ديما يفركسو على لوغة و حكاية يبانو بيها "ناس نظاف". الفرق انّو ضربهم مادّي، يضربو في لحم العباد، في عظامهم، في جلودهم، في أعضاءهم. و أحنا ضربنا رمزي : البنية اللّي تمثّل سلطتهم. ما فمّاش حتّى مجال لمقارنة "الخسائر البشريّة"، و مراكزهم ليست أكرم من حوانت و ديار الفقرا الملوّحين في دواخل الجمهوريّة اللّي داهموها و حطّموها و مازالو يداهمو فيها. ‫#‏حتى_أنا_حرقت_مرك
و‫#‏حتى_انت_احرق_مركز