الثلاثاء، 13 يناير 2015

أنا أتوب عن حبّك أنا ؟

كلّ غناية بحكاية ..
كيفاش حبّيتك ؟ كيفاش لا عرفتك و لا دريتك آما دفّيتك ؟
علاش حبّيتك ؟ علاش كي صوتك عنّقني في سكاتي بكيتك ؟
وقتاش حبّيتك ؟ وقتاش لقلبي المهتّك بدموعك شكيتك ؟
وين حبّيتك ؟ وين دفنت كلامي و حكيتك ؟

بقرابط حمر و أوراق في نهج الخريف صفر ..
سمعتك تغنّيلها .. ايديك عالعود تضرب و ضحكتها مالتّصاور تهرب ..
سمعتك تناديلها .. ألوان و ما ترى منهم كان السّواد و أكحل تدفن فيه وجيعة البلاد ..
سمعتك توشوشلها في كلّ تركينة :
نستنّى فيك .. نحلم تبسيمتي نراها بعينيك ..
نحبّ فيك .. نتوحّش دموعي على خدّيك ..
سمعتك تساير في نسمة حزينة ..
قلتلها نستنّاك حتّى كي الرّيح تطيّرلي كلامي في كلّ شيرة ..
سمعتك و نا صغيرة ..
قلبي أحمر زاهي فرططّو معشّش في شجيرة ..
سمعتك تقلّها : بستنظرك .

على شطّ البحر اتّكيت .. عدّلت العود و في عزّ البرد بحروف من دم دفيت
مع كلّ موجة بكيت ..
سمعتك تقول : البحر كذّاب .. و الهوى غلاّب..
حبسهم بلا ريحتك بين غناياتي عذاب ..
على شطّ البحر غنّيت ..
كي هاج عملت جوانح للسّماء و نسيت ..
و كي هفتّ لأزرقو الغارق حكيت ..
سمعتك تغنّيلو :
يا ريتني نجمة فوق المنارة تهدي الحيارى و البدر غايب ..

بكّيتني و تحطّ ايدي عالجرح يبرى ..
بحّتك دايا و دوايا .. صوتك قهرتي مصوّرة في غناية ..
اش مغرّمك بيه ؟ علاش معانا و كي يجيك تضيعي فيه ؟
ما نلقى ما نجاوب .. نخاف من دنيتنا يهزّوني و في قلوبهم الكحلة يخبّوني
نقول راني كي يطفّوني نهرب ليك ؟
راني شمعة ما تضوى كان عندك ؟
عصفورة ما تعمل جناح كان في حضنك ؟
نحبّ صوتك يملى السّكات  ..
تغنّيلي ليّا وحدي و تقلّي :
يا سمرة يالّي هواك رماتي و تهت فيكي و ضاع زماني ..
نخلق بيك زمان غير الزّمان ..
نكتب بيك ضحكة على أحمر ورد الرّمّان ..

في كلّ خطوة حفظتك :
شنية لياليّا بلا خيالك محوّطني ؟
شنية كتيبتي بلا تدندينة بأطراف ألحانك ؟
شنية الدنيا بلا بكية على ضحكة على شهقة على كحّة على بحّة على عبق يخرج من روحي ساكنة فيك ؟

نمّن بيك .. نهيم في برورك و نقيم بين سطر و نغمة ..
كي نبعد نقرب .. كي نقرب نهرب ..
كلّ يوم كلامك يوجع و يداوي .. ننزف و دمي نسقي بيه ريحتك و نعطّر بيه غناوي و حكاوي ..
حبّيت لو كان جيت شمس نلمّ نورها في صدري و على شبابك الحبس نعدّيه ..
حبّيت لو كان جيت خطّيفة بالحنّة نتزيّن و نميل مع نسمة خفيفة
حبّيت لو كان جيت وردة في ايديك تذبل و تموت و على ورقة أشعار صاحب زمانك يتعدّى عليها عمر و يفوت
كلّ يوم نحبّ و كلّ يوم في ظلامهم نتكبّ ..
و كل يوم في حبّك تزيد الممنوعات و كلّ يوم بحبّك أكثر من الّي فات ..

فصّلتني صوّرتني هتّكتني .. خرّجت منّي المرا و الطّفلة
صنعت منّي الحنينة الدّافية و الأخرى الّي تشعّل في غريمها عافية
تحبّيت بيك و حبّيتو بيك ..
كلّ عين تعشق حليوة و انت حلو في كلّ عين ..

الى من رافقني و لم يسأم من مجاراة جنوني : الشّيخ امام .

الثلاثاء، 13 مايو 2014

فاصل شخصي تفسيري


                        ما عندي حتّى أمل في الحاضر الآني. حتّى أمل في المستقبل القريب. أما متأكّد م الأجيال القادمة. نحن جيل التّأسيس، جيل عنّا مهمّة وحدة : نعملو "كونستا" متع فشل الأجيال اللّي قبل، و نحكيو مع الأجيال الجاية بمنطق جديد، نفرضوه بالواقع. هذاكة علاش، ندخل في حكايات تبان للبعض قضايا خاسرة، و تبان لناس أخرين حكاية زايدة قدام السّياسي المباشر، و ديما نسمع كلمة "ما تربح منها شي، شعب ما يستاهلش، و هاك ريت" و ما نجاوبش. على خاطر مانيش قاعد نحكي مع الناس متع توّة، ولا مع المنطق السّائد توة. الشّعب متع توّة باش ينقرض، تلك حتميتو التّاريخيّة، و ها الأفعال السّياسيّة و المعارك هي المسامر اللّي قاعدة تفلق في الدّمامل اللّي قايم عليها الشّعب/المجتمع متع توّة. جايينكم م المستقبل، كيما يقولو اولاد قفصة

الأربعاء، 7 مايو 2014

علاش بايرة ؟ " حكايات جلنار "


- بايرة … على خاطرها تحب تكمّل قرايتها و تفك لروحها بلاصة فاعلة في المجتمع … و تحضر للدكتوراه و تحس انو العرس و مسؤولية الدار و الصغار باش يعطلوها … و على خاطر ما لقاتش الراجل الي يفهم و يقدر و يضحي و حتى كان يعمل روحو متفهم … بعد العرس تظهر أنانيتو و يرجع في كلامو و تضّحي هي فلخر و يضيع مستقبلها …

- بايرة …  هروب مالمسؤولية … تخّير لقب بايرة على انّها تكون محكومة من راجل و وين ماشية و شاورني و  دار و صغار و كوجينة … وقتلي هي الي متعّودة بالراحة والدلال … و أهوكا بأزيد نهار عز الى أن يأتي ما يخالف ذلك … و تحيا الحرّية و العزوبية …

- بايرة … على خاطرها تحب تخدم و تضمن مستقبلها بشوية فلوس تخبيهم تحت راسها بعد ما شافت امّها الي ما كملتش قرايتها وتستنى في رحمة بوها الي ما يعطيها الفلوس الا بالذل و المرج … ما تعرف عالزمان و الرجال …

- بايرة … على خاطرها … تحب تعاون عايلتها بعد ما توفى بوها … و تخرّج امّها من تمرميد الكراء … و خوها الي مهددهم كان واحد يجبدلو عالخدمة يكسر الي في الدار الكل (على خاطر الدار مجهّزة برشا) …

- بايرة … على خاطرها ضحات بقرايتها و تحب تقري خواتها الي اصغر منها و تضمنلهم مستقبل خير منها هي … ولا على خاطر خواتها الي تيتموا و ما عندهم حد بعدها و ما تحبش تيتمهم مرتين …

- بايرة … على خاطر والديها الزوز مرضى و ما عندهم حتى حد غيرها بعد ربي … شكونو الراجل الي يقبلهم و الي باش يقدر ظروفها …

- بايرة … على خاطرها حبت كلب و وثقت فيه و عطاتو روحها و غدر بيها و خلاها … خافت مالفضيحة … و هي الي كان جات خبيثة راهي عملت ما عملت غيرها … و عرست و كانو ما صار شي …

- بايرة … على خاطرها حبتو و رضات بيه كيف ما هو فقير بطال و ضيعت على خاطرو قداش من فرصة و استحملت كلام دارهم و الناس و صبرت معاه … و اول ما تزهاتلو ليّام و تجري في يديه الفلوس … يقلّها” يا بنت الناس كل واحد فينا على روحو و من ثنّية … الله غالب وفى المكتوب(قضيان شورو) … لا نساعدك لا تساعدني ” … و مشا يلّوج على بنت 17 سنا و بنت سي فلان … و اول ما تفيق مالصدمة و تتعرف على واحد و ترتاحلو و تحكيلو علي عملو فيها الي قبلو … يعمل روحو مصدقها و حاسس بيها و نهارين يدورها في مخو و يقّلها اكيد ثمة سبب خلاه يبعد عليك … و بالطبيعة يمشي على روحو …

- بايرة … على خاطرها تحبو و يخونها مع اعز صحبتها و حتى مع اختها … على خاطر تشوف امّها كيفاش تاكل في الضرب من عند بوها كل ليلة بعد ما يروح سكران .. و على خاطر تشوف في بوها يخون في امها و امها مسكينة تبكي و تسكت على خاطرها هي و على خاطر اخواتها … الشي هذا الكل يخليها تحلف على ريحة الذكورة و على العرس …

- بايرة … على خاطر الراجل يحبّها “اسبري” و بنت وقتها و لبّاسة و تخرج معاه في كل وقت و ما تقلو على حتى شي لا … و الي لنفس الاسباب كيف يجد الجد … يقلها يا بنت الناس راك ما تساعدنيش … و نعرفك ما تهننيش … لازمني بنت عايلة … متربية … و محافظة و تعرف ربي … و الي يبطل منها على خاطرها كابسة روحها و باردة معاه …

- بايرة … زادة … على خاطر بنات الحرام ما خلاتش لبنات العائلات حاجة … الراجل ولاّ متوفرلو كل شي من غير ما يعّرس و بأقل تكلفة مالعرس … نهايتو يخلّص قهوة و اذا ما عجبتوش و لا وجعتلو راسو … الجديد يا رابح  … موش كيفما قبلكيف تعجبو بنّية ما ينّجم يكّلمها كلمة الا ما يتحط قدام الأمر الواقع  و يتلز انو يمشي يخطبها و يعّرس بيها …

- فيها الصفات الكل و بايرة … على خاطر بكل بساطة ما جا خطبها حد و ماهيش باش تمشي ادلل على روحها و لا تمشي هي تخطب … والا خطبوها برشا و ما لقاتش فيهم الرجل المناسب الي تتمنى انّها تكمّل معاه حياتها …و شبيها ؟ اهيكي معززة مكرّمة في دار بوها … ما هيش ملّوحة …

البنّية فهمت اللعبة … عرفت انها لازمها ترّكز في مستقبلها و انو هو الكل في الكل و الحاجة الوحيدة المضمونة و الي بيدّها … و انو الرجال “الرجال” ,موش الذكورة, عملة نادرة …
وموش صحيح … انها يلزمها ترّكز فيه هو اكهو (مستقبلها)  … البنّية المهّفة تنجح في كل شي فرد وقت : تقرى و تنجح و تخدم وتحب و تعّرس و تجيب صغار و تترقى في خدمتها …
و في اللخر الي يقولو عالبنات بايرين .. نقلّهم انو الحب و العرس رزق من عند ربي … كيفو كل حاجة … و انو كل حاجة في وقتها … و كل تاخيرة اكيد ليها سبب …

جلّنار- سافرات تونسيات (ج.ج)

تذكير

تذكير : راهم، موش مرّة و موش زوز، هزّوا علينا السّلاح، و ضربونا بالكرتوش. راهم، موش مرّة موش زوز، هبطوا علينا ضرب و تكسير ضلوع و لاكريموجان في الصّدر و الساقين. راهم، موش مرّة موش زوز، ينوولنا ع الموت. راهم، موش مرّة موش زوز، استهدفونا في وضع حرب. تحبّونا نهزّولهم النّوّار، و نبتبتو على ظهوراتهم، و كان لزم نبوّشو باللّسان؟؟؟ تي أقلّ الإيمان حرق المراكز. هاذي أوضاع حربيّة بأتم معنى الكلمة، تحطّينا فيها. ناس تدور بين الزّناقي باش تصطادنا، بين ميّت و جريح و أسير. هاذي الوقائع المتكرّرة، قبل 17 ديسمبر، و حتّى لليوم كلّ وين يزدمو الأحناش على حومة. موش حديث التلافز و متجمّلي السّياسة اللّي ديما يفركسو على لوغة و حكاية يبانو بيها "ناس نظاف". الفرق انّو ضربهم مادّي، يضربو في لحم العباد، في عظامهم، في جلودهم، في أعضاءهم. و أحنا ضربنا رمزي : البنية اللّي تمثّل سلطتهم. ما فمّاش حتّى مجال لمقارنة "الخسائر البشريّة"، و مراكزهم ليست أكرم من حوانت و ديار الفقرا الملوّحين في دواخل الجمهوريّة اللّي داهموها و حطّموها و مازالو يداهمو فيها. ‫#‏حتى_أنا_حرقت_مرك
و‫#‏حتى_انت_احرق_مركز